Tuesday, July 5, 2016

Khuthbah Idul Fitri 1437 H KH. Maimun Zubair Sarang

Sarang, Rabu Pahing 1 Syawwal 1437 H/ 6 Juli Tammuz 2016 M.

Khutbah

الخطبة الأولى لعيد الفطر

الله أكبر 9 × الله أكبر ما صام صائم وأفطر، الله أكبر ما هلل مهلل وعظم ربه وكبر، الله أكبر ما أعظم هذا اليوم وأفلح من صام رمضان وعظم ومجد ربه الأكبر، وفي هذا اليوم شكر ففاز بالثواب الأكثر، الله أكبر الله أكبر.

الحمد لله الذي أسبغ علينا نعمه العظيمة التي لا يعلم كنه ذلك إلا هو، سبحان من له كل شيء بيده الأمر وعلى مقتضى إرادته كل موجود فلا رب ولا معبود إلا هو، نحمده أن هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا هدايته تبارك وتعالى، ونشكره على توفيقه وإحسانه، الله أكبر تعظيما لربوبيته وإقرارا لألوهيته واستشعارا بعظمته ومجده، الله أكبر 

أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له نتبوأ بها للفوز الأكبر، وندخرها لدار المعاد في يوم يحشر المتقون إلى الجنة يسعى نورهم بين أيديهم سعادة من نال الفوز الأكبر، جنات تجري من تحتها الأنهار، خالدين فيها ما دامت السموات والأرض لهم فيها نعيم مقيم وأجر جسيم، الله أكبر

وأشهد أن سيدنا ومولانا محمدا عبده ورسوله أرسله الله تعالى بهذا الدين الحنيف والهدى ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون.

اللهم فصل وسلم على سيدنا ومولانا وشفيعنا وقرة أعيننا محمد أفضل من صام وأفطر ومجد وكبر، وعلى آله وأصحابه الذين جاهدوا وابتغوا رضاء ربهم ففازوا فوزا لا يعرف مداه ولا يتعذر بجهادهم تلألأت راية كلمة التوحيد في هذه الدنيا تسمع مدى أصوات التهليل والتكبير في مثل هذا اليوم الأكبر، الله أكبر.

أما بعد فيا أيها الناس رحمكم الله تعالى اتقوا الله تعالى وأوصيكم بها وإياي لعلكم تفلحون، واعلموا أن هذا اليوم يوم عظيم، يوم جعله الله تعالى عيدا لهذه الأمة المرحومة ورمزا لكبريائه وعظمته تعالى وتفرده بالألوهية والربوبية وشعارا لعظمته ومجده، نسمع فيه أصوات التهليل والتكبير في النواحي والآفاق، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

الله أكبر فهو الذي تفرد بالإفضال والإنعام، وهدى إلى طريق السعادة والسلام، من تمسك بها تمسك بالعروة الوثقى لا انفصام، في مثل هذا اليوم يتم نوره تعالى وقد أبطل سيد الأنام محمد صلى الله عليه وسلم دعائم الشرك وأزال أصوله وهدم الأوثان والأصنام، ظهرت كلمة الإيمان والإسلام، وكلمة الشرك والكفر على التزلزل والإحجام، وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا، أغار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بعد أن فتح الله له ولهم مكة المكرمة في شهر رمضان، أمضى هو وأصحابه الجهاد والكفاح بغزو الكفر والضلال، ففازوا النصر المبين والأجر الجسيم والمغنم العظيم يجهرونه بالتحميد والتكبير، لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد.

أيها المسلمون عليكم في هذا اليوم بتعظيم ربكم وإجلاله واشكروه على توفيقه وهدايته، واعلموا أن الله تعالى جعل هذا اليوم يوم عيد شكرا لكمال شهر رمضان، وصيام وأداء حقوق شهر الفرقان، بالتضرع والخصوع والدعاء واعتناء الأجر والثواب والرضوان، فالعائد هو من وفق لطاعة مولاه تبارك وتعالى. ألا وإن من علامة قبول ذلك أن يكون العبد مستقبلا إلى الخير ويستزيد، ليس العيد لمن لبس الجديد وإنما العيد لمن طاعته تزيد.

فيا أيها الإخوان، تقربوا إلى مولاكم بأنواع الطاعات والخيرات، وأخلصوا له تعالى بالعبادة والصلوات، تكونوا من أصحاب الفلاح والسعادات، وعظموا هذا اليوم العظيم بمزيد التقوى ومحاسن الأعمال والبر ومخالفة الهوى، وأدوا صدقات أبدانكم على ما عليه سنة نبيكم المصطفى، ألا وإن من سنته أن تخرج زكاة الفطر قبل الخروج إلى المصلى، ولا تغتروا بدأب عادة أهل الزمان الذي أطاعوا الهوى، وابتعدوا عن المولى جل وعلا، فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى، فيا سعادة من أكمل صيامه وأتقى، ويا فوز من في حقه قال تبارك وتعالى: قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى. الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر.

أيها المسلمون، أقول لكم مرة أخرى الشكر للمولى تبارك جل جلاله وتعالى، أنزل جل وعلا القرآن في شهر الصيام، وهدى به من اهتدى من الجن ووفق من ارتضاه المولى بتدبر معانيه وقراءته في الليالي والأيام، فازدادت في قلبه رسوخة أنوار الهداية والإيمان فسمع فأوعى، وتفكر في هذه الكائنات فكان من أولي النهى، وداوم في الخيرات واستقام، فيكون له غدا في خير منزل ومقام، أعز الله تعالى الإسلام، وجعل الله كلمته هي العليا، وكلمة الكفر هي السفلى، كذلك في شهر الصيام، شهر رمضان أنجز الله تعالى وعده وصدق وعده بالنصر المبين والفتح، كذلك في شهر الصيام شهر رمضان، أبطل دعائم الشرك والأوثان، وترفرفت أعلام النصر ولواء الفتح، وتليت آيات التقديس والتذكير والقرآن، ومهد تبارك وتعالى لواء النصر بوفقة البدر الكبرى التي سميت بيوم الفرقان يوم التقى الجمعان، كذلك في الشهر العظيم شهر رمضان، فكان شهر رمضان هو شهر النصر وشهر العز وشهر الفتح والرفعة لأهل الإسلام والإيمان، والذل والخذلان لأتباع الهوى وجنود إبليس وأعوان الشيطان، - الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر-

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات. رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الحاكم.

وعن ابن عمر رضي الله قال: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين وأمر بها أن تؤدي قبل الخروج إلى الصلاة. رواه البخاري ومسلم.  ولابن عدي من وجه آخر والدارقطني بإسناد ضعيف: أغنوهم عن الطواف فى هذا اليوم. وفي رواية: أغنوهم عن الطلب في هذا اليوم" أي المساكين.

هذا فعلى ما اقتضاه معنى الأحاديث المروية بالسند الصحيح عند الأئمة الأعلام فقد اتفقوا على وجوب زكاة الفطر كما عليه المعروف لدى أهل الإيمان والإسلام وإن قدر المخرج كما عليه مقتضى الأحاديث المتقدمة هو صاع من جنس ما يقتات به فى بلد من البلدان غير أن الإمام أبا حنيفة رضي الله عنه قدر فى خصوص الحنطة بنصف صاع كما هو بيان.

ويجوز تعجيل ذلك فى الإخراج قبل يوم العيد يوما أو يومين أو أيام من شهر رمضان وأن المتفق عليه بين أهل العلم أن السنة إخراجها فى يوم العيد قبل الخروج إلى المصلى، وأن تأخيرها بعد الصلاة فقد انقضى الأجر والثواب وألحقها بالصدقة رسول الله المصطفى عليه الصلاة والسلام الأوفى، وأن وقت الجواز فى الإخراج إلى غروب شمس يوم العيد كما هو معروف من  القرون الأولى، غير أن الإمام أبا حنيفة وقت وجوبها بيوم العيد وصح التقديم والتأخير.

فمن فعل كان مؤديا لا قاضيا كما فى سائر الواجبات الموسعة من الزكوات إلا أنها تستحق قبل الخروج إلى المصلى، كما جوز إخراجها قيمة من النقود كما هو للفقراء أعظم نفعا وجدوى، هذه هي التي كانت متعلقة بصدقة الفطر على ما ذهب إليه العلماء الذين لدى ربهم هم الأتقى، والأتقى هم الذين اختارهم المولى تبارك وتعالى نجوم الهدى، واختصهم بالفضائل والفواضل التي بلغت إلى الغاية القصوى، كيف لا فإنهم ورثة النبي المصطفى، فأكرم بهم وارثا وموروثا، فيا فوز من أخذهم بدينه قدوة فنجا فى الدنيا والآخرة مع الأحبة فى جنة تجري من تحتها الأنهار وذلك هو النور المبين.

جعلنا الله وإياكم من العائدين والفائزين المقبولين وتحقق آمالنا وآمالكم وجمع الله بيننا فى الدارين منعمين الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر.

إن أحسن المواعظ الشافية كلام من لا يخفى عليه خافية، والله يقول وبقوله يهتدي المهتدون أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى.

بارك الله لي ولكم فى القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فى الآيات والذكر الحكيم وتقبل الله مني ومنكم تلاوته إنه هو السميع العليم.

أوصيكم وإياي بتقوى الله فقد فاز المتقون، وأحثكم على طاعة الله وطاعة رسوله لعلكم تفلحون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات فيا فوز المستغفرين ويا نجاة التائبين.

الله أكبر الله أكبر الله أكبر

الخطبة الثانية

الله أكبر (7)، الحمد لله حمدا كما أمر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إرغاما لمن جحد به وكفر، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله سيد الإنس والبشر، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ما اتصلت عين بنظر وأذن بخبر، أما بعد.

فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى وذروا الفواحش ما ظهر منها وما بطن وحافظوا على الطاعة وحضور الجمعة والجماعة، واعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه، وثنى بملائكة قدسه، فقال تعالى ولم يزل قائلا عليما، إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين الذين قضوا بالحق وكانوا به يعدلون أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الستة المتممين للعشرة الكرام، وعن سائر أصحاب نبيك أجمعين، وعن التابعين وتابع التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، اللهم لا تجعل لأحد منهم في عنقنا ظلامه، ونجنا بحبهم من أهوال يوم القيامة، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأهلك الكفرة والمشركين، وأعل كلمتك إلى يوم الدين، اللهم آمنا في دورنا، وأصلح ولاة أمورنا، واجعل اللهم ولايتنا فيمن خافك واتقاك، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، برحمتك يا واهب العطيات، اللهم ادفع عنا الغلاء والوباء والربا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن، عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر المسلمين عامة يا رب العالمين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار،

عباد الله، إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون، فاذكروا الله أذكركم واشكروه على نعمه يزدكم واسئلوا من فضله يعطكم ولذكر الله أعز وأجل وأكبر.

Sumber : Mbah Wali

No comments:

Post a Comment